خطاب الرئيس الفلسطيني
إن خطاب الرئيس عباس أمس الثلاثاء 04/03 وتأكيده المتجدد على وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية وشرعيتها لقيادة الشعب الفلسطيني ضمن وحدة الشعب والأرض والمصير، يستلزم بالضرورة إعادة هيكلتها وتفعيلها على أسس واضحة تفرز مجلسا وطنيا منتخبا ( بشكل ديموقراطي) من عموم الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج على حد سواء حسب ما توافقت عليه الفصائل الوطنية من حيث إجرائها -أي الانتخابات- حيث أمكن والتوافق حيث يصعب ذلك. كما أن تصريح الرئيس عباس أيضاً بالاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وانتخابات مجلس تشريعي خلال سنة لو توفرت الظروف محمود وإيجابي ومطلوب لكن عكره عدم التطرق في ذات الوقت بأي شكل إلى انتخابات المجلس الوطني بالرغم من سهولة تنفيذها ذلك وإمكانيته في العديد من دول العالم (الأمريكتين و أوروبا مثالا) وهذا يعني بشكل واضح إغفالا لنقطة ارتكاز مهمة في النهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني وهو وجود المرجعية القيادية ذات الشرعية من عموم الشعب الفلسطيني، كما يعني ايضاً مزيدا من الإغفال الذي طال وما يزال سبعة ملايين فلسطيني في الخارج وتهميش دورهم في القرار القيادي وتعطيل قدراتهم الحيوية.هذا الموضوع بكليته وتفصيله بات يتطلب توقفا في أجواء وطنية حضارية ولم يعد قابلا للتأجيل بأي شكل من الأشكال.